رى رئيس اللجنة الطبية في مستشفى تل شيحا طبيب القلب الدكتور ميشال فتوشة زرع رسّور بيولوجي لمريض يعاني انسداداً في شرايين القلب، وقد تكللت العملية بالنجاح.وهنأ رئيس اللجنة العليا للمستشفى المطران عصام يوحنا درويش الطبيب وفريقه الطبي على "هذا الإنجاز الذي يوضع في خدمة المريض البقاعي".ويطلق هذا العلاج الجديد والمتطور الثورة الرابعة من طرق التدخل العلاجية لأمراض شرايين القلب، والمعروف عالمياً باسم الرسور البيولوجي أو المتآكل حيوياً ليحلّ بديلاً من الرسور المعدني الذكي المطلي بالأدوية.وبعد أكثر من 25 عاماً حين أجري العام 1977 أوّل توسيع لشريان قلب بواسطة بالون Ballon جاء أوّل رسور Stent العام 1986 الذي يمنع معاودة انسداد الشريان، ثمّ تطوّر في عام 2001 ليصبح رسوراً ذكياً مطلياً بالأدوية DES .إلاّ انّه وبعدما لاحظ أطباء القلب أنّ الجيلين الأول والثاني من الرسور تسببا ببعض المشكلات الجانبية اللاحقة لا سيما ما يسمّى بالانسداد المفاجئ المتأخر في الشرايين، عَمَد أطباء وخبراء إلى تطوير نوع ثوري وجديد من الرسورات البيولوجية التي تؤدي وظيفة الرسور المعدني الذكي من حيث تدعيمها لجدار الشريان، مع فرق أن الرسور الجديد المكوّن من مواد بيولوجية تتآكل وتذوب تدريجياً بعد تركيبها ابتداء من 3 إلى 6 أشهر، فيختفي كلّياً من الشريان فيذوب الرسور ويتحول الى مياه وثاني أوكسيد الكربون ممّا يسمح للشريان بالعودة إلى حالته الطبيعية.ولم تثبت الدراسات التي أجريت عليه وجود أعراض جانبية منذ بدء استعماله، ومن المهمّ علاج أمراض الشرايين بهذا الرسور في المراحل الأولى من المرض وقبل تفشّي التصلب، كما أنّه كلّما كان المريض شاباً احتاج إلى الرسور البيولوجي.